تنامى الاهتمام بموضوع البيئة فى منتصف الستينيات من القرن العشرين بصفة خاصة فى الدول الصناعية ولم يغب الاهتمام عن بال الدول نامية كثيرة ومن بينها جمهورية مصر العربية حيث صدرت بعض التشريعات و اللوائح المتصلة بالمحافظة على البيئة كما شكلت عدد من اللجان لحماية تلوث التربة والهواء ومياه البحر.
وكانت جامعة عين شمس سباقة فى هذا المجال فبدأت فى عام 1973 بعقد سلسلة من الندوات عن البيئة وخاصة فى مجال الآفات والتلوث بالمبيدات وأعقبها سلسلة من البعثات العلمية الى الصحراء الغربية وواحة سيوة والبحرية .
وصدرت فى عام 1974 أول توصية بانشاء معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس يهتم بالبيئة و يأخذ فى الاعتبارالدراسات والبحوث الجارية ويخطط للبحوث المستقبلية ويربط بين الأنشطة البيئية المختلفة وبين البرنامج القومى للتنمية ويكون قادرا على منح درجات جامعية عليا فى الافرع المتعددة لعلوم البيئة.
صدر القرار الجمهورى بانشاء معهد الدراسات و البحوث البيئية كأول معهد من نوعه فى الشرق الأوسط عام 1982 وهو مؤسسة تعليمية بحثية تتبع جامعة عين شمس يهتم بمجال التخطيط وإجراء البحوث البيئية الأساسية والتطبيقية بهدف خلق قاعدة علمية بيئية قومية.
ويكون من أهدافة الاساسية العمل على تطوير واستغلال الثروات الطبيعية فى ج.م.ع (نباتية, حيوانية, معدنية و الطاقة بأنواعها ) بكفاءة عالية بهدف تحسين مستوى معيشة الانسان من جميع الجوانب (الصحية, التعليمية, الاجتماعية) وكذلك استكشاف بيئات جديدة وتطويعها لتلائم معيشة الانسان للحد أو تقليل الكثافة السكانية بوادى النيل, وفتح آفاق جديدة لاستيطان واستغلال موارد الصحراء التى تمثل ما يقرب من تسعة أعشار مساحة الوطن الكلية.